رجل المستحيل

منذ زمن بعيد وأنا أهتم بروايات رجل المستحيل وأعتبر أدهم صبري من أنجح الشخصيات الروائية ربما تتفوق على شخصية سيد أحمد عبد الجواد بطل ثلاثية نجيب محفوظ وتتفوق على شخصيات أخرى لنفس المؤلف د/ نبيل فاروق كشخصية نور الدين محمود بطل سلسلة ملف المستقبل وقد حدث عندما أصدر د/ نبيل فاروق الكتاب رقم 150 من سلسلة رجل المستحيل النهاية أن وصلته خطابات من كثير من الشباب في الوطن العربي لكي يستمر في نشر السلسلة وإمتاعنا برجل المستحيل وهو ما لم يحدث مع أي سلسلة أخرى في أي مكان تقريبا ويرجع نجاح سلسلة رجل المستحيل لعوامل عديدة
فالكاتب د/ نبيل فاروق حسب ما قاله في كتابه رجل المستحيل وأنا أنه كان كبني جيله مبهورين بأبطال من ثقافات شتى مثل أرسين لوبين وشيرلوك هولمز وجيمس بوند ولكن كانت قصصهم تعج بما يتعارض مع القيم والأخلاقيات التي نشأنا عليها في مجتمعاتنا وهو ما دفعه لتقديم شخصية مصرية عربية تلتزم بالقيم والأخلاقيات ومن هنا ولدت الفكرة ولكن كان هناك عوامل أخرى لميلاد شخصية أدهم صبري بهذا الشكل .
ومن عوامل نجاح رجل المستحيل الحس الفني والموهبة الفذة والخيال الخصب الذي يتمتع بها المؤلف د/ نبيل فاروق بالإضافة للأسلوب المميز الذي يكتب به وإن كان يعيبه بعض المبالغة مثلا كأنه طار في الهواء لمسافة 6 أمتار وكأنه ضرب عشرة رجال مفتولي العضلات فأسقطهم فاقدي الوعي في ثواني معدودة ولكننا كنا نقبل هذه المبالغات راضين هانئين .
وأيضا الثقافة الواسعة التي يتمتع بها د/ نبيل فاروق لاسيما في عالم المخابرات والجاسوسية وخبراته التي بدأ ينميها منذ كتابة العدد الأول من السلسلة وهو الاختفاء الغامض وطيلة ما يقرب من ربع قرن بعد ذلك بالقراءة المتعددة في المخابرات والجاسوسية باللغتين العربية والإنجليزية .
هذا من جانب الكاتب وهناك أيضا عوامل أخرى من جانب القارئ
فأغلب قراء رجل المستحيل يبدأون من نهاية الطفولة والمراهقة والشباب وهي فترات مليئة بالتغيرات البدنية والنفسية فيجد الشاب ضالته في رجل المستحيل فيرى فيه مثلا أعلى في بطولته ويستقي منه الأخلاق والمبادئ والقيم ويرى القيم وهي تنتصر في النهاية على الوسائل الخسيسة وأيضا روايات رجل المستحيل من النوع البوليسي فتجد فيها القتال بالأيدي والأسلحة والمطاردات بالإضافة إلى الذكاء الجم واستخدام العقل والتخطيط والتنفيذ فكانت كمنفذ لطاقات الشباب .
وتعتبر أيضا روايات رجل المستحيل تغذية ثقافية لعقول الشباب من خلال المعلومات العلمية والجغرافية والتاريخية ومعلومات عن الجاسوسية والمخابرات التي يقدمها المؤلف د/ نبيل فاروق .
هذا مجرد رأي لشخص غير متخصص في النقد الأدبي إنما هو نابع من خلال معايشة شخصية لأعمال د/ نبيل فاروق بصفة عامة ورجل المستحيل بصفة خاصة .

أسامه عماره

هل ؟ يمكن !!!!!!!

هل يمكن أن تلغى مباراة مصر والجزائر أو على الأقل تعاد , يبدو أن لوائح وقوانيين الفيفا والمحكمة الرياضية تسمح بذلك؟
ولكن يجب أن نعد ملف جيد وقوي يمنحنا ما نريد أو على الأقل يفرض عقوبات على الجزائر والأهم أن يكون ذلك سريعا حتى لو فتحنا الملف ثم ندعمه بالأدلة والبراهين على مراحل عدة سريعة ومتوالية .

وضح جدا أن الحداث مدبر ومخططله تخطيط محكم , وضح ذلك من الوقائع التالية :
استخدام الأسلحة البيضاء من قبل الجمهور الجزائري وتم شراؤها من السودان
وصول آلاف المشجعين فيما يتجاوز العدد المقرر له بآلاف المشجعين
وجود 12 كمين من استاد المريخ وحتى المطار لا يستطيع هؤلاء الغوغاء التخطيط له
تجاهل روارة لسمير زاهر في لقاء أمام الرئيس السوداني البشير
كل تلك القرائن والأدلة وغيرها يجب أن تقدم للفيفا والمحكمة الرياضية مع الاهتمام بالعلام العالمي ومحاولة جذب الرأي العام العالمي في صفنا وهو ما يجب أن تقوم به وزارة الإعلام (ربنا يقومها بالسلامة) وكذلك السفارات المصرية في الخارج خاصة في أوروبا . وممارسة ضغط سياسي وإعلامي مكثف ومتتابع .
ليبقى السؤال في النهاية هل يحمي الفيفا مبادئه وقوانينه ويوقع عقوبات على الجزائر ؟
في رأيي كل ذلك يتوقف على تحركات المسؤلين المصريين
وقولوا يا رب

نامي وقري عينا يا إسرائيل

هل يعقل أن تتحول مباراة في كرة القدم إلى حرب شعواء بين دولتين على علاقة تاريخية جيدة؟!!!!!!
للأسف هذا ما حدث بين مصر والجزائركانت البداية حرب إعلامية بين البلدين سباب متبادل ثم ما حدث بعد ذلك خارج الملعب تحديدا على صفحات الجرائد الجزائرية الأكثر انتشارا في الجزائر خاصة جريدة الشروق التي ساقت كثيرا من الأكاذيب الملفقة عن جثث لجزائريين جاءوا لتشجيع منتخب بلدهم في القاهرة دون أي صورة واحدة تشهد على صحة أقوالهم من اعتدائات مصرية على الجزائريين وعن حوار لسفير الجزائر بالقاهرة حجار قال فيه أنه جار البحث عن جثث بين الجزائريين إن وجدت ثم عادت نفس الصحيفة لتكذب نفسها مرة أخرى فقد نشرت ةتقرير من ةوزارة الخارجية الجزائرية جاء فيه "انه لم تسجل اي وفاة في صفوف الرعايا الجزائريين في القاهرة عقب الأحداث التي وقعت سواء ضمن المناصرين الذين تنقلوا من الوطن أو من بين الجزائريين المقيمين في مصر"
افتراءات وادعاءات بين المصريين والجزائريين أدت إلى هذه الحرب الشعواء بين البلدين العربيين الشقيقين . حرب سادت والسبب مباراة في كرة القدم التي تحولت بقدرة قادر إلى معركة حامية الوطيس بين الإعلام ثم بين الشعوب وقد تصل للاعبين الآن على إسرائيل أن تنام قريرة العين فوحدة العرب أضعف من مباراة في كرة القدم التي قد تسبب صدعا كبيرا لا يمكن علاجه
أقترح أن تتدخل جامعة الدول العربية لحل الأزمة بين الجزائريين والمصريين ووضع ميثاق إعلامي بين البلاد العربية يضمن عدم المساس بالأخرى وإن حدث فإن اللجوء للجامعة العربية يكون هو الحل وليس السباب المتبادل .

فعلوا الأصعب وبقي الصعب

لم تكن المباراة ممتعة بقدر ما هي مثيرة عصبيا متوترة صعبة جدا ورغم ذلك فعلوها وفازت مصر 2/0 على الجزائر في مباراة السبت باستاد القاهرة الدولي وهو الفوز الذي يذهب بالفريقين إلى أم درمان بالسودان ليلعبا مباراة فاصلة تحدد من المتأهل إلى كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا .
أحرز عمرو زكي للمصرين في الدقيقة الثانية من المباراة ورغم كان هذا أكثر مما يحلم به المصريين إلا أنهم لم يستغلوا ارتباك الفريق الجزائري بعد الهدف ونجح رابح سعدان وفريقه في استعادة توازنهم وظلت المباراة على وتيرة واحدة هجوم وسيطرة من مصر ودفاع مغلق من الجزائر وانتهى الوقت والنتيجة 1/0 وإضاف الحكم 6 دقائق كوقت بدل ضائع نتيجة لادعاء الإصابة من بعض لاعبي الجزائر وفي الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع يحرز عماد متعب الهدف الثاني ليحيي آمال مصر في التأهل وتعم الفرحة في مصر كلها وليست المدرجات فقط وكادوا يفعلوها ويحرزوا الهدف الأغلى إلا أن محمد بركات سدد خارج المرمي من كرة عرضية من المحمدي وكانت هذه الكرة كفيلة بانهاء المباراة والتصفيات لصالح مصر .
فعلوها الفراعنة وفازوا ولم يفعلوها ويتأهلوا . إنهم ينتظرون مباراة الأربعاء في أم درمان . فعل الفراعنة الأصعب وبقي الصعب

البرنامج الرياضي مصر أم الجزائر

لا صوت يعلو فوق صوت المعركة شعار رفعه لاعبو منتخبي مصر والجزائر طول الفترة الماضية وحتى يوم السبت القادم حيث يلتقي الفريقان في المواجهة المرتقبة على بطاقة التأهل لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا في القاهرة الساعة السباعة والنصف .
تحتل الجزائر قمة المجموعة بفارق ثلاث نقاط وهدفين عن المنتخب المصري الذي يلعب على أرضه ووسط جماهيريه والأمل يحدوه في الفوز بثلاثة أهداف ليصعد مباشرة إلى جنوب إفريقا أو هدفين ليلعب الفريقان مباراة فاصلة في السودان يوم 18/11 القادم . تبدو فرص الفريقين قائمة في الوصول إلى النهائيات وإن كانت فرصة الجزائر أكبر بلغة الأرقام ويزيد من حمية المباراة أن مصر في تصنيف الفيفا تقع في المركز 28 بينما الجزائر تليها مباشرة في المركز 29 .
وأيضا اللهجات الحامية التي تعامل بها إعلام البلدين مع المبارة ووصلت أحيانا إلى حد السباب المباشر والسوقية والإبتزال وهو ما يخرج عن الروح الرياضية وقد أرسل الفيفا فاكسا للاتحادين المصر والجزائري لكرة القدم لتحذير من أي شغب جماهيري .
نعود مرة أخرى لأجواء اللقاء والأرقام الخاصة به أبو تريكه هو هداف مصر في التصفيات برصيد ةخمسة أهداف بينما كريم زياني ورفيق صيفيب هما هدافا المنتخب الجزائري برصيد 3 أهداف .
ويتوقع البرنامج أن تلعب الجزائر بخطة دفاعية مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي يجيدها الجزائريون جدا , وأن يلع المنتخب المصري بخطة متوازنة تميل للهجوم
نتمنى التوفيق للمنتخب الوطني المصري لكرة القدم في تقديم عرض جيد والصعود إلى النهائيات مباشرة .

البرنامج الثقافي

الشعر الحلمنتيشي
هو شعر أسسه حسين شفيق المصري وهو قائم في المقام الأول على معارضة القصائد في العصر الجاهلي والعصرالاسلامي وكانت المعارضة تقوم في المقام الأول على الكوميديا والسخرية من أحوال المجتمع المصري في ذلك الوقت ويطلق على حسين شفيق المصري أبو نواس الجديد ومن بعض معارضاته ما سماه المشعلقات وهي معارضة للمعلقات مثل :
قال طرفة بن العبد :
لخولة أطلال ببرقة ثهمد ... تلوح كباق الوشم في ظاهر اليد
وقال حسين شفيق المصري:
لزينب دكان بحارة منجد ... تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
ومن معارضاته أيضا معلقة عنترة بن شداد وكاان مطلعها :
هل غادر الشعراء من متردم ... أم هل عرفت الدار بعد توهم
ويكمل حسين شفيق المصري :
يادار عبلة بالعطوف تكلمي ... وابكي كثيرا دار عبلة وألطمي
دار لجاهلة سخيف عقلها ...وجه الباجور كوجهها المتغمغم

معارضة الشعر ضرب من العبقرية فهو يلتزم بنفس الوزن والقافية ويرد بكلمات أخرى ومعان أخرى وأبدع حسين شفيق المصري في نقد المجتمع المصري آنذاك وكانت تنشر أعماله في مجلته أبو نواس الجديد
وللمزيد ندعو لدخول الموقع على النت http://www.arabiconaplate.com/halamantishi.htm

أمريكا ضد أمريكا

السياسة الأمريكية في الفترة الأخيرة جعلت لها الكثير من الأعداء على رأسهم أغلب دول أمريكا اللاتينية والشعوب العربية هذا غير روسيا والصين وإيران والأزمة النووية الكورية ولكل كراهية وعداء أسباب تختلف حسب ظروف كل دولة وطبيعتها وثقافتها والأهم مصالحها .
ولكن هل يعقل أن تكون أمريكا عدواً لأمريكا ؟ ! ! صعب تخيله بعض الشيء ولكن يوجد فعلاً أدلة على ذلك منها تعامل الإدارة الأمريكية مع إعصار كاترينا وهي الإجراءات التي دفعت نعوم تشو مسكي للتعليق في كتابه الدولة الفاشلة (موقع الطليعة) "إعصار كاترينا خير دليل على أن الحكومة لم يعد بإمكانها إخفاء حقيقة إخفاقها في رعاية شئون المواطن الأمريكي داخلياً " فمن الواضح أن الحكومة الأمريكية وجهت جٌل امكاناتها
للسياسة الخارجية والحرب على الإرهاب لدرجة أنها لم تعد تهتم بالرعاية الكاملة للمواطن الأمريكي وهو ما ثبت من طريقة تعاملها مع كارثة كاترينا فقد تميزت تحركاتها بالبطء الشديد والإهمال الجسيم في مواجهة مثل هذا النوع من الكوارث . وهي الاتهامات التي وجهت أيضا في تصريحات لمسئولين أوربيين انتقدت أيضا طريقة تقديم المساعدات لضحايا الإعصار فقد صرح كلايس تورسون المتحدث الرسمي باسم السفارة السويدية بواشنطن "أن بلاده لم تتفهم موقف الإدارة الأمريكية لتعليق قبول وتوزيع المساعدات التي قدمتها الدول لضحايا الإعصار " (موقع الجزيرة) ونقل نفس الموقع تصريحات لمسئول مجري ذكر أن بلاده عرضت إرسال خبراء للتعرف على الجثث وأن الأمريكان تجاهلوا العرض تماما "
انتقادات حادة جداً من قبل مسئولين أوربيين وجهت للإدارة الأمريكية مما ينقل صورة عن تعمد الأمريكيين البطء في عمليات الإغاثة ومن الواضح أيضا أن الأمريكيين قدموا ما يبرر هذه الاتهامات من تصرفات وتصريحات فقد قدم مسئول تنسيق المساعدات في وزارة الخارجية الأمريكية مبررات واهية جدا لتأخر المساعدات فقد صرح أن 95 دولة عرضت مساعدات وأن السلطات الأمريكية تبذل هودها من أجل مطابقة حاجاتها مع العروض وأوضح أن بلاده لن تقبل مساعدات لن تتمكن من استخدامها ولن يستفيد منها الشعب الأمريكي . مبرر ضعيف جدا قد يثبت الاتهامات بدلا من نفيها ويوضح أيضا غياب الديناميكية والمرونة في اتخاذ القرارات في المواقف الحرجة والعصيبة التي تتحدي الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس بوش الذي كان قد عين مايكل براون رئيساً لهيئة وكالة الطوارئ رغم أنه لم يكن يتمتع بالخبرة الكافية لمواجهة مثل هذه الكوارث ( موقع بي بي سي ) وقد تم إبعاده عن منصبه بسبب المشكلات التي تتعرض لها عملية الإغاثة وأكدت الخبر أيضا صحيفة واشنطن بوست وذكرت أن خمسة من بين ثمانية مسئولين بوكالة الطوارئ يملكون بالكاد خبرة التعامل مع الكوارث . وهي مناصب حساسة للغاية تتعلق بحياة المواطن في الغالب ووصول أشخاص غير جديرين لهذه المناصب قد يعني أن الحكومة الأمريكية باتت تستهين بحياة المواطن الأمريكي .
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل اتهمت الإدارة الأمريكية بالعنصرية في تقديم المعونات واتخاذ الإجراءات فمن المعروف أن معظم سكان نيوأورلينز من الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية ويغلب عليهم لون البشرة السمراء وهو ما عبر عنه استطلاع للرأي ( موقع بي بي سي ) رأى فيه أغلب المواطنون ذوي الأصول الإفريقية أن رد فعل الحكومة كان سيتميز بالسرعة لو أن المتضررين كانوا من البيض . وفي استطلاع رأي آخر أجراه مركز بيو للأبحاث أن ثلثي الأمريكيين يعتقدون أن الرئيس بوش كان بامكانه بذل المزيد من الجهد لتجنب وقوع الأزمة . وهو ما يعتبر اتهام صريح للرئيس بوش بالتقصير والإهمال والعنصرية ومحاباة فئة معينة على حساب المجتمع كله ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل اتهم وزير البيئة الألماني يورجن تريتن الأمريكيين بأنهم السبب في حدوث إعصار كاترينا من الأصل وحمل حكومة الرئيس بوش المسئولية كاملة بسبب رفض بوش الحد من انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بعد رفضه التوقيع على اتفاقية كيوتو لمكافحة ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض (جريدة الشرق الأوسط 31/8/2005) .
كل الاتهامات التي وجهت للإدارة الأمريكية في التعامل مع أحداث كاترينا قد يدلنا علي أن الإدارة الأمريكية لم يعد بامكانها إخفاء إخفاقها في رعاية شئون المواطن الأمريكي داخلياً كما قال تشو مسكي وأن الإدارة الأمريكي تتمتع بالصفات التي يجعلها في خانة أعداء أمريكا .
وهناك جرائم كثيرة ارتكبتها أمريكا في حق أمريكا منها ما حدث على سواحل فيلادليفا أثناء الحرب العالمية الثانية بالتحديد في أكتوبر 1943 في عهد الرئيس ترومان (صاحب قرار إلقاء القنابل الذرية على اليابان ) ( د/ نبيل فاروق سلسلة كوكتيل 2000) في هذه الأثناء كان الفيزيائي الشهير ألبرت أينشتين صاحب النظرية النسبية الشهيرة اكتشف ما يعرف باسم حقل الطاقة الموحد " باستعمال جهاز خاص يمكن التعامل مع الجاذبية الأرضية والموجات الكهرومغناطيسية فإن الضوء يمكن أن يتقوس حول الجسم بحيث يجعله غير مرئي " وهو الاكتشاف الذي انضم بسببه للقوات الأمريكية كضابط شرفي لإجراء تجارب حماية على سفن الأسطول بإحاطاتها بمجال كهرومغناطيسي يمنع إصابتها بالتوربيدات وتطورت الفكرة لمنع إصابتها من الجو أيضا وكان الأساس في التجربة الجديدة هو حقل الطاقة الموحد .
وجاء أينشتين بصحبة د/ فرانكلين رينو( تقريبا هو صاحب الاقتراح) و عدد من قواد البحرية الأمريكية وتم إعداد كل شيء للتجربة السفينة التي ستجرى عليها التجربة تقف بين سفينتين تحمل كل منهما المعدات اللازمة وبدأوا في توجيه الإشعاعات والمجالات نحو السفينة الوسطى وفجأة أحاط بالسفينة ضباب كثيف رمادي اللون وهو ما لم يكن بالحسبان واضطروا لإيقاف التجربة واستطلاع النتائج ويستمعون لروايات طاقم السفينة التي فقد قائدها بصره حينما كان على الدفة أما باقي الطاقم فمنهم من رأى أشباحاً ومنهم من رأى كائنات عملاقة ومنهم من رأى كائنات لم يستطع وصفها وكإجراء أمني تم وضع طاقم السفينة في المستشفيات والمصحات العقلية والنفسية لمنع الناس من تصديقهم وطمس معالم الجريمة وتقرر إلغاء فكرة التجربة ولكن بعد فوات الأوان كما تم فرض سياج من السرية على تلك الوقائع الرهيبة في حق البشرية وحق الأمريكان على وجه الخصوص فقد تعرض هؤلاء لعذاب شديد من التعرض للإشعاع والمجالات التي تسبب أمراضاً خطيرة . وتأثير نفسي أشد خطورة من جراء تأثير الكائنات العجيبة التي شاهدوها وفوق ذلك اتهامهم بالجنون المطبق لمنع الناس من تصديقهم وهو ما يسبب إهانة لأي شخص ( حينما تتهم أحداً أنه فقد عقله فحتماً ذلك مهين) .
التجربة تخبرنا أنهم لم يهتموا إطلاقا بالبشر الموجودين على السفينة وأن كل همهم التفوق العسكري فحسب دون النظر لأي اعتبارات أخرى . قد يكون فعلا التفوق العسكري لخدمة المواطن العادي وتوفير الحماية له ولكن هل يمكن تصور نجاح سفينة في حماية نفسها على الأقل وقائدها على الدفة مصاب بالعمى وطاقمها تحت وطأة عذاب نفسي وبدني شديدين ؟ هل يمكن ذلك أن يوفر الحماية لأمريكا ومواطنيها ؟!
أمريكا في الماضي كانت تريد أن تتفوق على كل الدول فكان على الساحة العالمية بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد السوفيتي كقوى عظمى والتفوق حق مشروع ولكن ليست الغاية تبرر الوسيلة ففي طريق تحقيق غايتها داست على قيم ومبادئ العلم والأخلاق بل وداست أيضاً على الشعب الأمريكي .
والآن عندما تفوقت أهملت حقوق مواطنيها وتخلفت كثيراً عن تحقيق متطلباته وتراخت في توفير الحماية له وإنقاذ حياته . حتى أصبحت أمريكا نفسها في قائمة أعداء أمريكا .

مشاحنات كاذبة

لا يشغل الشارع المصري هذه الآونة أكثر من مباراة الجزائر المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب افريقيا ( أكثر من الحزب الوطني ومؤتمره ) البعض روج للكثير من الضغائن بين الجمهورين على وجه التحديد في حين أن لاعبي الفريقين يتدربون للمباراة بجدية بعيدا عن هذه المهاترات . وتحدثوا كثيرا عن ماينشر في جريدة الشروق الجزائرية من كاريكاتير يسخر من لاعبينا ومدربهم حسن شحاته وكان لابد من الدخول لموقع الجريدة لمعرفة حقيقة ما نشر في الحقيقة لم أجد شيئا من هذا الذي قيل انه نشر ولكني وجدت ما هو أكثر فالصحيفة أرسلت بعض من الصحفيين إلى القاهرة لمعرفة رد فعل الشارع المصري الذي كان أنيقا جدا في ردوده رغم بساطتها فتحدث المصريون عن العلاقة بين الشعبين وعن أن مايقيل لا يتعدى مجرد مادة إعلامية ساذجة روج لها إعلام يجب أن يعاقب .
بالتأكيد نجن مع منتخبنا الوطني سنشجع حتى الدقائق الأخيرة وندعو الله أن يمنحنا النصر وبطاقة التأهل ولاعبينا جديرين بالثقة والتشجيع فنحن منتخب الساجدين والحمد لله ولكن دون تعصب دون اساءة للجزائريين زياني وصيفي وغيرهم وعلى رأسهم رابح سعدان المدير الفني الذي نكن له كل تقدير .
وهذا اللينك لما نشرته الشروق الجزائرية
http://www.echoroukonline.com/ara/sports/44163.html